-->

مصر تستحق دعم أبنائها.. بقلم: د سلوي محمد علي



راق لي ما سمعته عن تبني بعض الإخوة من أهالينا  العاملين بالخارج من تقديم مساندة مفرحة لدعم إقتصاد مصر ب 200$ من كل شخص من   العشرة مليون ممن يعملون بالخارج في استهداف لمبلغ كبير يدخل في خرانة البنك المركزي  المصري ليسهم و ليقوي الاحتياطي الدولاري في دعم عجلة الاقتصاد .


وجدت أنني أهلل و أحدث نفسي و أتوجه إلي المولي عز وجل بالتضرع وسبحانه الذي أقسم بأننا سنظل في مصر في رباط الي يوم الميعاد .. الله علي أحلي الافكار التي تنبع من ولاء و إنتماء و حلاوة ولادك يا مصر .


 لقد تأثر شبابك بنداءك الفطري لديهم  الذي تصدر  و تكون بقوة تجاه الحضن الكبير للام الأصيلة و التي طالما أعطت الكثير من الرعاية و الحماية و الحنو لكل ابنائك وقت العنفوان و القدرة علي العطاء بسخاء  ، و تذكر لحظات عاني فيها منذ ترك أرضك و أمانك و لمس قسوة الغربة و مرارتها و تذكر وحن لأيام ذاق فيها مشاعر العروبة و الالفة من الأهل و الاصحاب و الجيران و عزوة العيلة و دفء و حضن البيت  والذكريات المدرسية و الحماس في المرحلة الجامعية و هداية و سكينة  الجامع و أجراس الكنيسة التي تعلمنا معهم حب الله و الأهل و الوطن و الارض .


و هنا أتسأل إذا شعر بأنينك  المغترب عنك ..فما بالنا بالمتعايش لأحوالك و يلمس يوميا غول التغيرات الدولية و التي تؤثر بالسلب علي مجريات الأحداث و تذبذب العملة الدولارية الصعبة مما أدي الي زيادة الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق وتدني قيمة و قوه تحمل الجنيه المصري لكل ما جد و أثر علي الأحوال الاقتصادية و المعيشية لكل الطبقات بلا هواده .


أتمني ضرورة تسليط  الضوء عن مساهمات و مساندات كبار المستثمرين و رواد الأعمال الناجحين و المهمومين بالكيان الوطني ، الذين زرعوا ثم حصدوا ثمار تهيئة الظروف و المناخ المناسب لنجاح استثماراتهم علي أرض الكنانة .. و توعية الآخرين المتفرجين بإبراز دورهم الوطني  في دعم مصر أسوة بما تم منهم في لوحة شرف تخلد اسماءهم ، وبمبادرة أبنائنا بالخارج المشرقة التي تدعو للتفاؤل ..الخير في و في أمتي الي يوم القيامة .


وأتساءل هنا ..أين إعلامينا و فنانينا و لاعبينا و مثقفينا قوتنا الناعمة القادرة علي التأثير في دعم مسيرة مصر الاقتصادية حتي نقفز هذه الأزمة العالمية التي لم ينجو منها أحد؟ .. و ما سيكون إلا بتكاتف كل وطني  محب رشف من نيلك يامصر .


كاتبة المقال ... مدير عام مساعد بشركة مصر للبترول وعضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.

عن الكاتب :

هناك تعليق واحد

  1. مقال رائع فعلا نتمني يجد صداه من جميع الفئات

    ردحذف





الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *